أمضغها علكا اسود

Miloud.amdhaghouha.couv

محمد ميلود غرافي، أمضغُها عِلكًا أسْوَدَ

شعر

خطوط ناجح جغام

 (Cluny) خمّارة كلوني

في الداخلِفي أقصى الدّاخلِثمّةَ ما يُشْبهُ عِشْقاًأقْصِدُ أنَّ فتىً في العشرينَ يُعانقُ آنسةً في العشرينْ أو ما يقرُبُثمّةَ ما يُشبهُ نوراً أو نصفَ الظلمةِثمَّة موسيقى خافتة ُالوقعِ على منْ يدنو منْ شفتيْ عاشقةٍ في العشرينْ أو ما يقرُبُفي الدّاخِلِأعْني في أقصى الداخلِ منْ ذاكرتي الآنَ بقايا منْ نفسِ المشهدِ موسيقى الجازِ الخافتةُ الهمساتُ عِناقٌ قـُبَلٌ ووُعودٌ وأناملُ تشْتبِكُكنتُ فتىً يخشى الظلمةَكانتْ تخشى النورَ وتحمِلُني نحوَ فراغاتٍ دوْماً في أقصى الدّاخِلِ ما بينَ الظُّلمةِ والنّوريأتي النادلُتطلبُ شوكولا ساخنةً أطلُبُ كأسَ نبيذٍ أبيضَتُلقي بالمِعْطَفِ فوقَ الكنـْبةِ أُلقي بيدي فوقَ مَناطقَ مُرعِبةٍتسْترخي موسيقى الجازِ على كفِّ العازفِ يخْفـتُ نورُ الدّاخل ِأكثرَ يَعـْلو السّقفُ قليلاً تهبطُ نحو أسافِـلِها الكَنـْبةُ يسقـُطُ مِعْطفُها والشّوكولا ونبيذي الأبيضُ

ماذا تشربُ ؟ يسألني النادلُ.

في الخارجِ مطرٌشحّاذونَكَبابٌوحقائبُ سُوّاحٍرائحةُ الماكدونالد… ومُلصقُ إعلانٍ للفـْياغـْرا.

fi-dakhil

في سَمِّ الإبرة

يحدُثُ مرّاتٍ أن أترُكَ خلْفي بالمقهى الشعبيِّ بتولوزَ قَصائدَ لم تَشربْ ما يكفي مِنْ زبَدِ الكأس ِولا منْ لحنٍ أوكْسيتانيٍّ وأسيرُ خفيفاً مثلَ بنفْسَجةٍ حتىّ وكأنَّ الشارعَ والإسفلتَ وماءَ النهرِ وليليّينَ سُكارى مثْلي وأغاني نوغارو والقديسينَ وبارَ الفيلوشارَ وعاهرة الماتابْيو وصديقي ميغيلَ الطنجاويَّ القشتالي وكنيسةَ سانْ سِرْنانَ وفوكو وزميلي الفاشيَّ رئيسَ الشعبةِ والسائحَ والبوليسَ وعاشقتي الألمانيةَ سيبيلَ وبيكاسو (السيّارة َوالحجَّ إلى كومبوستيلَ وأفلامَ الأوتوبي

ا والعمدة َوالشاعرَ سارج بي وأخيراً بيتيَ والقيئَ على قفْل البابِ وهذا العالمَ أجمعَ

كُلٌّ

في

سَمِّ الإبرةِ.

titre2

تلك القبلة

تلك القبلة

آه من تلك القبلة !

يا للكارثة العظمى

لو لم تحصل أبدا

تلك القبلةُ.

titre.amdhaRouha

لمسة

دعي لمسة

تلغي المسافة

بيننا

ليكون درس البلاغة

كاملا

بفصوله.